Thursday, November 16, 2006

أحبك يا دمشق

أحبك يا دمشق

أحب دمشق سواء غنت فيروز أو لم تغني ..
أحب دمشق سواء كرهها الآخرين أو أحبوها ..
أحب الأرض التي هي أنا .. و أنا هي ..
أحب الأرض التي أنا منها و هي مني ..
أحب دمشق مع أني قضيت عمري بعيدا عنها ..
أدعو رب العباد .. رب السماوات ..
أدعو رب دمشق و رب الأقصى ..
أن يعيد لها مجدها .. و يخلصها من محتليها ..
أن يخلصها من مفسديها ..
أن ترجع دمشق العريقة التي عرفها آباؤنا ..
أن ترجع إلى شوارعها الجميلة إلى ما كانت عليه ..
أن ترجع رائحة الياسمين تفوح من صبا "بردى" ..
أن يرجع قاسيون كما كان ..
أن ترجع عاصمة للعلماء ..
أن ترجع عاصمة للمسلمين ..
أن ترجع دمشق صلاح الدين ..
أن تخرج من الظلام الحالك التي هي فيه الآن..
أن تشرق شمس الحرية من جديد ..
أن يزهر الربيع من جديد في الأرض العريقة ..

دمشق
أحب كل من أحبك يا دمشق ..
أحب كل من عمل من أجلها ..
أحب كل من دافع عنها ..
أحب كل من ضحى بدمه من أجلها ..
أحب قائدها العظيم يوسف العظمة ..
يا أرض الأنبياء .. يا أرضنا المقدسة ..
نحبك و أرواحنا ترخص لأجلك ..
دمشق .. جرحك عميق .. وغائر إلى أعماق جسدك
ولكن لا يأس مع الحياة و لا حياة مع اليأس
فقد صدق الشابي حينما قال
إذا الشعب يوما أراد الحياة .. فلابد أن يستجيب القدر ..
ولابد لليل أن ينجلي .. ولابد للقيد أن ينكسر ..

دمشق الأبية
سيعود الربيع إليك من جديد سواء كرهك أبناؤك
ام أحبوك ..
سواء أرادوا أو لم يريدوا ..
ستعود إليك شمس الصباح مهما كان الثمن ولا شك في ذلك..
كنت يوما عاصمة الدنيا .. وستعودين عاصمة الدنيا ..
وستعودين عاصمة الحرية ..
ستقومين من تحت الردم ..
ستقومين من أجل الإنسان ..
سيقوم جبلك "قاسيون" ليعانق شمس الحرية ..
وسيرجع نهر بردى صافيا كما كان ليسقي أزهار الربيع ..
صدق أمير الشعراء أحمد شوقي حينما قال

سلام من صبا بردى أرق .. و دمع لا يكفكف يا دمشق

إلى كل من نشر فيها الفساد .. إلى كل من ساهم في تخريبها
إلى من نشر فيها الذعر .. إلى كل من حاول إطفاء
بسمة الصباح المشرق على وجهك يا دمشق
أقول كما قال أبو القاسم الشابي
رويدك لا يخدعنك الربيع .. وصحو الفضاء وضوء الصباح
ففي الأفق الرحب هول الظلام .. وقصف الرعود وعصف الرياح
حذار فتحت الرماد اللهيب .. ومن يزرع الشوك يجني الجراح

يطول الكلام و لا ينتهي حبنا لك يا دمشق

خالد الجندي
16-11-2006